المسيحيين واضطهاد مسلمي اوروبا
في عام ١٠٩٦ ميلادية قام (أوربان الثاني بابا الكنيسة الكاثوليكية ) بتحريض الملوك الأوربيين والشعوب الأوربية الجاهلة على المسلمين في الشرق ونشر لهم كذبا وافتراء بأن المسلمين يضطهدون نصارى الشرق ويمنعونهم من الحج إلى بيت المقدس ودار في أوروبا كلها يحرض ويخطب الخطب الرنانة ويبكي ليتجمع الناس حوله وقام بفعل لم يفعله نبي من الأنبياء وهو(وعد من يدعم هذه الحروب أو يشارك فيها بالغفران من الذنوب بل ودخول الجنة وإعطائهم العهد بذلك ) فانطلق الناس من جميع أوروبا بلا ترتيب كالهمج واتجهوا إلى الشرق وغزوا أوروبا الشرقية(النصرانية) وخربوا البلاد التي وردوها ثم اتجهوا إلى القسطنطينية عاصمة الامبراطورية الشرقية(الأرثوذكسية ) وحاصروها لكن الإمبراطور البيزنطي (جوستنيان) حاربهم وأخضعهم له ثم تصالحوا معه بشرط دعمهم في حرب المسلمين في آسيا الوسطى
وبعدها بقليل وباستكمال تحريض أوربان اتجهت الجيوش النظامية إلى المشرق ونسي الكاثوليك والأرثوذكس خلافاتهم الدينية الكبيرة في سبيل استرجاع المدن التي حرررها المسلمون خاصة بيت المقدس ونجحت الحملة في نهايتها من احتلال معظم بلاد الشام والساحل وكونوا أقوى إمارات صليبية هناك(الرها وعكا وبيت المقدس وغيرها)
نجحت الحملة الصليبية الأولى في هدفها الإستعماري بصبغة دينية وظل الوضع كما هو حتى استعاد المجاهد نور الدين محمود إمارات كثيرة منها وأكملها صلاح الدين البطل باسترداد بيت المقدس ثم حرر الساحل كله الحفيد الملك الصالح أيوب
وما بين احتلال بيت المقدس وتحريره ٩١ سنة سوداء كان للدولة الفاطمية في مصر دور كبير في إطالة المدة كما كان لمصر الأيوبية الدور الأكبر في التحرير
|